نهاية مأساوية لفريق شباب الدريوش

نهاية مأساوية لفريق شباب الدريوش



الدريوش سيتي

أصبح فريق شباب الدريوش بلا معالم ، وحق ملامح فريق لم تعد موجودة في هذا النادي ، الذي يصارع الموت وحيدا بعد أن تخلى عنه الجميع ، ولم يعد يتبقى من عمره سوى أياما قليلة جدا ، تفصله عن موعد مغادرته لعالم كرة القدم بشكل نهائي ، بعد أن غادر مربع القسم الأول هواة الموسم الماضي .

وضعية فريق شباب الدريوش لا تخفى على أحد ، ورغم ذلك لا أحد تحرك من أجل إنقاذه من موت محقق ، والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة ، يتعلق بتنصل المجلس البلدي من دوره في المرحلة التي يمر منها الفريق ، والأمر نفسه ينطبق على السلطة المحلية التي على ما يبدو قد دست رأسها في الرمال وكأن الأمر لا يعنيها ، بينما دور المجلس والسلطة ضروري في الوقت الراهن ، خاصة بعد أن قدم المكتب المسير السابق إستقالة جماعية قبل أيام ، ولست أدري ماذا تنتظر البلدية والسلطة المحلية ؟

وهنالك أيضا دور آخر يجب أن يلعبه المجتمع المدني ، بدرجة أولى ، الجمعيات الرياضية ، ثم الفعاليات والأنصار ،ومختلف الهيئات والمؤسسات... من بين التساؤلات التي تطرح بقوة ، ما تعلق بما يمكن وصفه - تخلي - الفرق المحلية ( الوفاء ، الإتحاد ، بوفرقوش ) عن شباب الدريوش ، كيف ذلك؟

الأمر هنا يتعلق بغياب بمبادرة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه بعد أن تفاقم الوضع ووصول الشباب إلى النفق المسدود ، فقد كان من الأجدر التحلي بالجرأة وتجاوز كل الخلافات والإسراع بمبادرة ، بموجبها يتم إختيار مجموعة من اللاعبين من الفرق السالف ذكرها وإدماجها مع تبقى من العناصر التي لا تزال رهن إشارة حمل قميص الشباب والعمل على جنب 4 أو 5 لا عبين إذا اقتضت الضرورة ذلك ، لتشكيل الفريق لكن من سيبادر في هذا الإتجاه ، ومن سيعمل على تحد كل العراقيل والصعاب من أجل هذه المهمة ؟

إن الإنسان القوي والمميز ، هو ذلك الذي يظهر في المواقف الصعبة ، وأثناء الأوقات الحرجة ، فهل افتقدت مدينة الدريوش إلى رجال أقوياء يملكون الشجاعة وقدرا كافيا من التحمل والصبر ؟ تبدو الصورة قاتمة ، لكن كل شيئ ممكن ولا يجب أن ينأس ، غير أن الوقت لا يرحم ولذلك على الجميع إستعجال الأمر والإسراع بمبادرة عاجلة.

فهل من محاولة أخيرة لإنقاذ الشباب من الضياع ؟